Wednesday, February 12, 2014

أسباب فشل العلاقة الزوجية ليلة الزفاف

تفيد الإحصاءات أن حوالي 12% من العرسان فشلوا في الدخول بزوجاتهم ليلة الزفاف، وهذه الدراسة أُجريت في بلدان عربية أهمها مصر والسعودية ونشرت في مجلة المشاكل الجنسية الدولية عام 2001 ولكن المذهل هنا أن هناك دراسة جديدة في كل من مصر والسعودية نشرت مؤخرا في نفس المجلة في نهاية عام 2005 أشارت إلى ازدياد النسبة إلى 17%  معنى ذلك أن هذه الظاهرة في ازدياد في عصر الإنترنت والإنفتاح الاعلامى والتليفزيوني.
وهذه الظاهرة وإن كانت أكثر إنتشارا في الشرق الأوسط إلا أنها أيضا ظاهره عالمية تُسمى عجز ليلة الزفاف أو بالانجليزية "Honey moon impotence"،  ولكن لأسباب عديدة ، فإن انتشارها في بلادنا العربية والبلاد الإسلامية وبعض البلدان الأخرى المُحافظة أكثر من أوربا الغربية وأمريكا بكثير.
ما يحدث ببساطه شديدة وباختصار سيناريو شبه مُتكرر حيث نجد العريس الشاب العربي المسلم الذي يعيش في بيئة مُحافظه وتكونت لديه ثقافة جنسية غالبًا خاطئة وناقصة أستمدها من الأصحاب غالبًا وأحيانًا من بعض المواقع على الإنترنت أو بعض المجلات أو الأفلام الإباحية
وأغلب هذه المصادر مُضلله وتروج للجهل وإن بدا أن لبعضها أغراضًا حميدة .. هذا الشاب الذي لم يجد من يفهمه من أهله ماذا عليه أن يفعل، أو كيفية حدوث الجماع السليم، أو بديهيات الجهاز التناسلي عند الأنثى، أو مُتطلبات العملية الجنسية السليمة لأنهم يعتبرون أن الكلام في هذا الأمر عيب وربما حرام  ولكنه يسمع من أصحابه أو شلة المقهى أو عند مشاهدة الأفلام الإباحية
وغير ذلك انه يحس أنه ليس رجلا ويسيطر عليه إحساس قاتل بالدونية وفقدان الثقة بالنفس مع فهم خاطئ إن الجنس عبارة عن معركة حربية يجب أن يتجهز لها بكل الاسلحة اللازمة وأنه مسكين حتمًا سيفشل لأنه لا يمتلك مثل هذه الاسلحة وكذلك ما قرأه في بعض المواقع الجاهلة التي تتحدث عن أن العادة السرية تسبب العقم والعجز الجنسي، وغالبًا هو مارسها في وقت من الأوقات بكثرة وماذا يفعل المسكين في ما يحيطه من كل أنواع الاثاره وهذه الغريزة التي تتأجج داخله
مع كل هذه الثقافة الخاطئة التي تسيطر عليه والضغوط النفسية من متطلبات ماديه تصل إلى حد التعجيز حد التعجيز و في خضم هذا الواقع الذي يعايشه هذا الشاب ربما أيضا أكمل أصحابه على بقيته بأن أجبروه أو قادوه للرقص ليلة العرس وإهلاك ما تبقى منه من طاقة ثم يتركونه مع عروسه الخائفة أصلًا من كل شيء والمرعوبة من هذا العريس المسكين والذي يعلم أنه وإن كان باب الشقة مقفلًا عليه وعروسه وحدهما إلا أنه تحت المنظار فإن أهل عروسه وأهله حتما في الصباح الباكر سوف يسألون عن أمور بالغة بالخصوصية


أسباب العجز الجنسي ليلة الزفاف:

1. الثقافة الجنسية الخاطئة عند الزوجين؛ وأكثر سبب ما يخص الزوج عن فقدانه الثقة بنفسه وشكه في قدرته على القيام بواجبه في العلاقة الجنسية نتيجة إرتباط ذلك في ذهنه خطئًا بحجم العضو أو بممارسة العادة السرية أو غير ذلك وكذلك بعدم فهم الجنس كعملية غريزية طبيعية تحتاج لمجهود بدني كبير لذلك لا يجب الدخول فيها مع وجود إرهاق شديد وكذلك تحتاج لصفاء ذهني عالي وثقه بالنفس
إن مجرد التفكير في الفشل حتما يؤدى للفشل وكذلك عدم فهم أن الجنس عملية ترتبط بشكل كبير بالعاطفة وإن إهمال هذا الجانب خطأ كبير لأن المرأة يعتمد إحساسها بالمتعة الجنسية بشكل رئيسي على إحساسها بحب وعاطفة زوجها ورغبته فيها وأنه وإن حدث مرة فشل نتيجة لبعض الظروف فمن المفروض تناسي ذلك تماما لأن تذكره يؤدى إلى فشل لاحق وهكذا.

2. الإرهاق؛ البدني الكبير الذي يعانيه العريس غالبا ليلة الزفاف -كما اشرنا من قبل- ليلة العرس والتحضير لها وغير ذلك وقد يزيد الأمر سوءًا أن العريس يكون جائعًا فيأكل بنهم قبل الجماع وهو خطأ شائع بسبب الجهل بالعملية الجنسية حيث أن الأكله الدسمة تستدعى الدورة الدموية بشكل كبير حول المعدة لهضم كميات الطعام الكبيرة والدسمة من بروتينات وغيرها مما يضعف الدورة الدموية اللازمة لضخ الدم أثناء الإنتصاب في القضيب وتكون النتيجة إنتصابا ضعيفا أو إرتخاء تامًا.

3.عدم تعاون العروس؛ وحدوث ما يسمى بقفل المهبل "Vaginismus "، والتي تنتج عن الخوف الشديد والقلق الداخلي الذي ينتاب العروس، وغالبًا بسبب إعتقادات خاطئة مما سمعته من حدوث نزيف للبعض أو آلام مبرحه أثناء فض الغشاء أو أحيانًا الخوف من فقد الغشاء بسبب ممارسة الرياضة بشدة سابقًا
وهذه الاعتقادات الخاطئة تجعل العروس في توتر شديد يؤدى إلى تقلص عضلات الحوض وقفل المهبل تمامًا مما يجعل إتمام الجماع بشكل ناجح عملية مستحيلة .. وتتوالى المحاولات من العريس المُرهق دون تعاون من العروس الخائفة ويؤدى ذلك إلى إضعاف الإنتصاب أكثر بسبب قلق العريس وتفكيره أنه غير قادر على الممارسة الجنسية والخوف من الفضيحة أمام أهل عروسه في اليوم التالي حتى يرتخي القضيب تمامًا.

4. العادات الإجتماعية السيئة؛ من إهتمام الأهل الشديد وقلقهم على العروسين إلى حد التدخل في أخص الخصوصيات، مما يرمي بثقله أكثر على كاهل العريس بالأخص في إتمام العملية الجنسية لأول مره على أفضل وجه وإحساسه انه تحت المراقبة.
مما سبق يتضح لنا أن هذه الظاهرة وان كانت متزايدة فهي سهله المنع والعلاج وذلك ببساطه شديدة من خلال معرفه جيدة بطبيعة الجنس والعلاقة الحميمة بين الزوجين وأنها مودة ورحمة  كما قال ربنا سبحانه وتعالى وليست حرب أو ترصد طرف بطرف أو إ ستعراض قُدرات .. ومن يقرأ الأسباب يعرف العلاج.

أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل
كلية الطب - جامعة القـاهرة
عنوان العيادة: 12 شارع الدقي، أعلى مكتبة سمير وعلي، الدور الأول
للحجز والأستعلام: 01110094000


No comments:

Post a Comment