Wednesday, February 26, 2014

مراحل العلاقة الجنسية

العلاقة الجنسية السليمة لها خطوات تتحرك من خلالها المرأة وكذلك الرجُل بالغريزة، ولكن تحدث أحيانًا بعض التجاوزات لدى
 البعض
بسبب مفاهيم خاطئة أو نصائح غير سليمة.. لذا من الأفضل التعرف على أساليب العلاقة الجنسية الناجحة بشكل سوي وسليم.. وتتلخص مراحل العملية الجنسبة كما يلي:



:الرغبة الجنسية

الرغبة هي المرحلة الأولى في مراحل العملية الجنسية ويتم تحريك الرغبة الجنسية بمؤثرات وعوامل داخلية و خارجية لدى كل من المرأة والرجل .. منها التأثر بالهرمونات الأنثوية وهرمونات الذكورة أو الإثارة الخارجية  
عن طريق اللمس والمشاهدة والتخيل وغيرها من عوامل أخرى كثيرة

الرغبة الجنسية هي نتاج تفاعل بين الداخل المليء بالرغبة الباحثة عن الإشباع والخارج المليء بعوامل الإثارة 

المنشطة. إذن لكي تكون هناك رغبة جنسية قوية يجب علينا الاهتمام بالمساعدات الداخلية للجسم والمؤثرات الخارجية.



العوامل الداخلية للجسم ويمثله التركيب الفسيولوجي والنفسي للزوجين، وذلك بأن يكونا في حالة صحية جيدة وفي حالة نفسية جيدة، وفي حالة ارتياح واسترخاء ولديهم مستويات صحية للهرمونات فنجد أن الرغبة تقل لدى الرجل والمرأة عند حدوث خلل هرموني أما عن العامل النفسي فهو من أهم الأمور التي يجب مراعاتها من كلا الطرفين .


العوامل الخارجية للحث على الإثارة منها مظهر كلا الزوجين من شكل الوجه وتناسق الجسم ورشاقته ونوع الملابس والإكسسوارات والعطور، والمكان المحيط بهما، وما يتمتع به من عوامل الراحة والأمان وإثارة المشاعر مع العلم بشيء هام و هو أن كلا من الزوجين يحب الآخر كما هو بجسمه فلا يجب الخجل من شكل الجسم سواء للمرأة أو للرجل، والأهم هو ألا تحدثي زوجك أبدًا عن امتعاضك من جسمك فقد ينتبه للأمر وهو غائب عنه وتقل رغبته فيك.



ولا يمكن البدء بعلاقة جنسية سليمة فجأة وبدون مقدمات وتكون مُرضية للطرفين .. فلابد من الإهتمام بالملابس المثيرة وعطور مؤثرة وجو رومانسي ومشاعر دافئة وغيرها من المثيرات لكي تستيقظ الرغبة وتتصاعد فتدفع الكيانين الإنسانيين للاقتراب فالالتحام فالذوبان.

ومثيرات الرغبة تختلف من شخص لآخر فبعض الناس تثيرهم المناظر وبعضهم تثيرهم الأصوات وبعضهم تثيرهم الروائح وبعضهم تثيرهم المشاعر وحالة الحب وتأثير اللمس لأنحاء معينة للجسم تزيد من المتعة و زيادة الرغبة للطرفين
الرغبة الجنسية هي مفتاح العملية الجنسية وهي الشرارة الأولى التي تبدؤها؛ ولذلك وجب الاهتمام بها وبسلامتها وصحته،. وهي تقل مع السن، ولكنها لا تختفي، وفي بعض الناس أحيانًا تزيد مع السن وتصبح أقوى من قدرة الشخص على الممارسة.

وتمر الرغبة بفترات نشاط وفترات فتور طبيعية طبقا لتعير الحالة المزاجية ومستويات الهرمونات بالجسم ، وعلى الإنسان أن يواكبها صعودًا وهبوطًا ولا ينزعج من هذه التناوبات في نشاط رغبته.

والحب والمودة أقوى ضمان لإستمرار الرغبة رغم عوامل السن والمرض والضعف ورغم الظروف الاجتماعية أو الإقتصادية الضاغطة، فالحب هو شهادة ضمان الرغبة الجنسية، وليس شيء آخر.




:الإثارة الجنسية 

مرحلة الإثارة هي المرحلة الثانية في النشاط الجنسي وتلي مرحلة الرغبة، وفيها يحدث الإنتصاب لدى الرجل ويحدث إنتفاخ في الشفرين الصغيرين والبظر لدى المرأة، وتحدث إفرازات من غدد في جدار المهبل تؤدي إلى ترطيب المهبل استعدادا للقاء الجنسي والاستمتاع به.

ولكي يصل الزوجين إلى هذه المرحلة يحتاجان لأن يكونا في حالة راحة جسمانية ونفسية وفي حالة حب وتوافق وإنسجام، وأن يكون الجو حولهما مهيأ للقاء وأن يشعرا كلاهما بالرغبة في ذلك.


تختلف المرأة بطبيعتها عن الرجل بعدة أمور في طريقة ومدة الإثارة الجنسية مثل فترة المداعبة والمداعبة الكافية والمناسبة ضرورية جدًا للوصول إلى حالة الإثارة؛ ولذلك فالممارسة الفجائية دون التمهيد بمداعبة كافية تؤدي إلى مشكلات كثيرة خاصة لدى المرأة
تحتاج المرأة إلى المداعبة لفترة طويلة نسبيًا أكبر من الرجل ولا حرج في ذلك بين الزوجين أرشدي زوجك بشكل غير مباشر إلى مناطق الإثارة لديك فغالبية النساء تستمتع بفترة المداعبة أكثر من الاستمتاع بالجماع نفسه و كلما طالت فترة المداعبة كلما كانت الزوجة مهيئة أكثر للجماع لذا اطلبي من زوجك الانتظار والمداعبة حتى تتهيء له ولكن بحدود معقولة حتى لا ينتظر طويلا ويمل من العلاقة
وحين لا تتم الإثارة بشكل كافٍ قد تحدث مشكلات للطرفين مثل الارتخاء الجنسي عند الرجل ( ضعف الانتصاب ) أو آلام الجماع عند المرأة بسبب نقص الإفرازات الطبيعية التي ترطب المهبل وتجعله جاهزا للجماع فضلا عن الآثار النفسية للمرأة



:النشوة الجنسية
هي ذروة المشاعر الجنسية وهي المرحلة الثالثة في النشاط الجنسي؛ ولذلك تهتز لها كل أجزاء الجسم، وتنتفض الخلايا كلها فرحا وطربا ونشوة، ومن شدة هذه النشوة أحيانا يصاحبها أصوات أو حركات لا إرادية تختلف من شخص لآخر.

والشعور باللذة في هذه اللحظة يكون هائلا لدرجة أن العلماء قرروا بأن لذة الرعشة الجنسية هي أعلى درجات اللذة التي يمكن أن يتذوقها الجهاز العصبي، إذن فهي نعمة عظيمة من الله حين تكون في موضعها ومع من نحب ويسيطر عليها عوامل داخلية من الهرمونات والنواقل العصبية بشكل كبير.



وهي ليست رعشة نشوة جسد فقط وإنما هي شعور شامل لكل مستويات الإنسان الجسدية والنفسية والروحية فالمرأة بعد انتهاء الجماع مع النشوة الجنسية أو رعشة الجماع

،(orgasm) يفرز لديها هرمون الاوكسيتوسين الذي يسبب انقباضات الرحم وله مفعول آخر فالعلماء يسمونه هرمون الحب فهو يربط الرابطة بين الزوجين ولا عجب من معرفة أن العلاقات الجنسية تزيد من الحب والمودة بين الطرفين.

ويمكن تقسيم النشوة الجنسية إلى عدة مستويات فهي ليست مجرد رعشة الجماع (orgasm) فهناك الكثير من السيدات لا يصلن إلى مستويات الرعشة الجنسية وهن سعداء بالممارسة الحميمة للتعرف أكثر على النشوة الجنسية ومستوياتها وحالات عدم الوصول لها




مرحلة ما بعد النشوة  
هي المرحلة الرابعة المهمة ومع هذا يتغافل عنها الكثيرون خاصة الأزواج، فبمجرد الإنتهاء من حالة النشوة يعطي الزوج ظهره لزوجته وكأنه لا يعرفها، وهذا يؤذي الزوجة كثيرًا ويؤلمها وتشعر لحظتها بأنانية الرجل وإهماله لها، خاصة إذا لم تكن هي قد وصلت إلى حالة النشوة أو الرغبة التي وصل هو إليها.

إذن يجب أن يستمر سريان المشاعر الهادئة والرومانسية في هذه المرحلة التي تتسم بحالة من الاسترخاء الجسدي والنفسي، وهذه المشاعر تنتقل بين الزوجين في صورة نظرات إمتنان ورضا ولمسات حب وحنان



وهنا يجب الإشارة إلى أن هناك اختلاف فيسيولوجي بين الزوج والزوجة في هذه المرحلة حيث يميل معظم الرجال إلى الاسترخاء التام بعد الممارسة الجنسية بينما تمر الزوجة بهذه المرحلة بعد حوالي 30 دقيقة فلا حرج 
من تلميح بسيط لزوجك بأن يشعرك بقربه وحبه لك وأيضا تفهمي تكوينه لتفهمي تصرفاته



د.عمرو محمد جادالله
أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل - جامعة القاهرة

الدقي، الجيزة

احجز موعدك على الأرقام التالية

ت: 33386951
موبيل:01110094000


No comments:

Post a Comment