Saturday, December 27, 2014

تشنج المهبل الاإرادي - الجزء الأول

التعريف: 

يحددث التشنج المهبلي اللاإرادي بسبب تقلص عضلات الثلث الخارجي من المهبل عند محاولة الدخول أثناء عملية الجماع.
المرأة التي تعاني من تشنج المهبل لا تقوم بشد عضلاتها عمدًا أو عن قصد ولكن عند حدوث عملية الإيلاج تتقلص عضلات المهبل تلقائيًا لأسباب نفسية أو لأسباب أخرى.
قد يحدث التشنج المهبلي في ظروف مختلفة. فقد يبدأ مع اول ممارسة جنسية كاملة ويُعرف بـ "تشنج مهبلي أولي"،  وقد يبدأ التشنج المهبلي بعد فترة من الممارسة الجنسية الطبيعية ويُعرف بـ "التشنج المهبلي المُكتسب."
تتعرض بعض النساء لحدوث تشنج مهبلي في كل المواقف التي يحدث فيها إيلاج وهو ما يُعرف بـ "النمط المُعمم"؛ بينما تتعرض بعض النساء الأُخريات لحدوث التشنج المهبلي في مواقف أو ظروف قليلة، على سبيل المثال أثناء كشف أمراض النساء في عيادة الطبيب ويُعرف هذا التشنج بـ "النمط الظرفي".
لكي يتم تشخيص الحالة على أنها تشنج مهبلي لا إرادي، يجب أن تكون ناتجة عن عوامل نفسية أو مزيج من العوامل النفسية والطبية وألا تكون ناتجة من عوامل طبية فقط، سوف يركز هذا الجزء على الأسباب النفسية للتشنج المهبلي اللاإرادي وطرق علاجه.




الأسباب:
هناك كثير من العوامل المحتملة التي قد تُسبب تشنج المهبل؛ على سبيل المثال، أنماط التنشئة التي تعتبر الجنس خطيئة أو إثم ــ كما هو الحال لدى بعض الخلفيات الدينية الصارمة، كذلك الخوف من ألم الإيلاج، كما هو الحال مع التجربة الجنسية الأولى؛ ويُعتقد أيضًا أنَ النساء اللاتي يشعرن بتهديد أو بقهر في علاقاتهم قد يستخدمن هذا التقلص اللاإرادي في عضلات المهبل كوسيلة دفاعية أو كاعتراض صامت تجاه هذه العلاقة، كما يعتقد أن التجارب المؤلمة في مرحلة الطفولة مثل التحرش الجنسي من أحد أسباب تشنج المهبل اللاإرادي. وفي الغالب ينتج النمط المكتسب بسبب اعتداء أو اغتصاب جنسي.




الأعراض:
قد ينتج تشنج المهبل اللاإرادي بسبب محاولة إيلاج المهبل بأي وسيلة، ويتضمن ذلك محاولة الدخول باستخدام العضو الذكري أو المنظار أو بأي وسائل أخرى.
ينقبض الثلث الخارجي من عضلات المهبل بشدة وقد يمنع الدخول كليًا أو قد يجعله صعبًا ومؤلمًا؛ و المرأة تكون لديها رغبة صادقة في ممارسة العلاقة الجنسية أو السماح بالإيلاج ولكنها تجد أن رغباتها في اللاوعي لا تسمح باسترخاء عضلات المهبل.
التشخيص
غالبًا ما يصعب تشخيص الاضطرابات الجنسية بما فيها التشنج المهبلي اللاإرادي والسبب الرئيسي في ذلك أن كثير من الناس يشعر بعدم الراحة عند مناقشة علاقاتهم الجنسية حتى مع أطبائهم. غالبًا ما تمنع التقاليد الثقافية والمحرمات النساء من السعي للحصول على مساعدة عندما يعانين من مثل هذه المشكلات.
إذا حدث تقلص لا إرادي أثناء كشف النسا عند استشارة الطبيب أو أخصائي النساء والتوليد، فإن هذا يؤكد التشخيص؛ بعدما يقوم الطبيب باستبعاد أي أسباب فسيولوجية، وعند الاشتباه في وجود أسباب نفسية يجب على الطبيب أن يقوم بتحويل الحالة إلى طبيب نفسي.

المعيار الأول لتشخيص التشنج المهبلي اللاإرادي وهو تقلص الثلث الخارجي من عضلات المهبل لا إراديًا وبصفة متكررة أو مستمرة، وتتسبب الأعراض في حدوث ألم حركي أو جسدي وبالأخص أثناء العلاقات، ويجب التأكد من عدم ظهور هذه الأعراض مصاحبة لأي مرض عقلي آخر؛ وكما ذكرنا من قبل، يجب ألا تظهر تقلصات العضلات هذه كنتيجة لأي حالة جسدية أو طبية كي يتم تشخيصها كحالة تشنج مهبلي لا إرادي.

يُتبع ..


أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل
كلية الطب - جامعة القـاهرة
عنوان العيادة: 12 شارع الدقي، أعلى مكتبة سمير وعلي، الدور الأول
للحجز والأستعلام: 01110094000

No comments:

Post a Comment