السُكري والضعف الجنسي

السكري مرض مزمن يحدُث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن إستخدام تلك المادة بشكل فعال.

      

                    

كيف يحدث الانتصاب؟!

عند حدوث أي اثاره جنسيه فان المخ يرسل إشارات كهربية في الأعصاب عبر الحبل الشوكي إلى العضو الذكري ينتج عنها إفراز مواد كيماوية في القضيب داخل النسيج الإسفنجي ويؤدى ذلك إلى تمدد الأنسجة الإسفنجيه وفتحها ويبدأ ضخ الشرايين بقوه لتملئها بالدم

وفى نفس الوقت تغلق صمامات بالأوردة ليحدث إنحباس للدم المتدفق داخل الأنسجة الاسفنجية ويتضخم القضيب الذي تحوط أنسجته الأسفنجيه نسيج ليفي قوى فيصبح القضيب أضخم وأصلب وينتج ما يعرف بالانتصاب.

تأثير السكري في ضعف الانتصاب:

لو نظرنا لمضاعفات مرض السكري لوجدناه المرض الوحيد الذي يؤثر سلبًا على جميع مراحل حدوث الانتصاب!!

-          السكري يسبب تلف في الأعصاب التي تصل النبضات الكهربائية من المخ إلى القضيب وخاصة أعصاب الأطراف الموصلة والموجودة في القضيب مما يقلل عدد النبضات الواصلة مما ينتج عنه قلة كمية المادة التي يتم إفرازها داخل الأنسجة الإسفنجية.

-          السكري يسبب تلفًا في الأوعية الدموية الصغيرة في القضيب (مثل كل أطراف الجسم) مما يُقلل ضخ الدم داخل الأنسجة الإسفنجية عند الإثارة الجنسية.

-          السكري يُصيب الأنسجة الإسفنجية داخل القضيب بالتلف والتليف حيث أنه سبب رئيسي لمرض بيرونى وكذلك يضعف ألياف العضلات التي تسترخي عند الانتصاب فتكون القابلية لإمتلاء تلك الخلايا الاسفنجية بالدم أقل .. مما يُضعف الإنتصاب.

-          السكري يؤدى إلى خفض هرمون الذكورة  في الدم وهذا بدوره يؤدى إلى ضعف الانتصاب حيث أن جميع مراحل الانتصاب تحتاج لوجود معدل طبيعي من هرمون الذكورة بالدم وكذلك يؤدى أيضا إلى ضعف الرغبة الجنسية.

-          السكري يزيد من مخاطر تصلب الشرايين، ويؤثرهذا سلبًا على تدفق الدم في القضيب عند الإثاره وكذلك يزيد إحتمالات الإصابة بإرتفاع ضغط الدم، وهذا أيضا يؤثر سلبا على الإنتصاب سواء في حد ذاته أو كثيًرا من العلاجات التي تستخدم في علاج ضغط الدم.

ملاحظات مُهمة:

-          إن عدم السيطرة على مستوى السكر فى الدم فترات طويلة يزيد مخاطر الإصابة بالضعف الجنسي بشكل كبير.. فقد أشارت الإحصائيات إلى أن أكثر من 50% من المصابين بالسكري يصابون بالضعف والعجز الجنسي.

-          التدخين يضاعف هذه المخاطر بسبب تأثيراته السلبية على الأعصاب الطرفية والأوعية الدموية الصغيرة أيضا ويقلل إلى حد كبير احتمالات علاج الضعف الجنسي.

للأسف فإن معظم تأثيرات السكري السلبية على الانتصاب المذكورة سابقًا قد تصبح مع الوقت غير قابله للرجوع أو التحسن الملحوظ لذلك فان الوقاية هي الأساس و وجود مخاطر أخرى مثل السمنة وارتفاع دهون الدم وإرتفاع ضغط الدم والتدخين وتعاطي المخدرات بالطبع يزيد ويضاعف التأثيرات السلبية للسكري على الإنتصاب ويُعجل بها مبكرًا

 

علاج الضعف الجنسي الناتج عن السكري:
يتم علاج الضعف الجنسي الناتج عن مرض السكري شأنه شأن الضعف الجنسي عمومًا، بالإضافة إلى المحافظة على مستوى السكر بالدم.

هناك العديد من الخيارات التي تُستخدم لعلاج الخلل في عملية الإنتصاب؛ فهناك أدوية عن طريق الفم، علاج يوضع داخل مجري البول، وأدوية الحقن في العضو الذكري، وأجهزة الشفط، وأخيرًا الجراحة مثل: زرع جهاز تعويضي بالعضو الذكري

وهذه الخيارات تعالج الضعف الجنسي الناتج عن أسباب طبية أو عضوية، بينما يعالج تقديم المشورة الجنسية العوامل النفسية التي تؤدي إلى الضعف الجنسي